شقية أل غفران الفصل الثالث
شقية أل غفران
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
صعد الدرج برشاقة غير متجانسة مع جسده العريض بعضلاته القوية وطوله اليافع ودلف عليهم ليجد والداه يجلسون وحدهم مع صغيره الغافي على قدم جدته.
متجمعين عند النبي.
قالها ياسين وهو يجلس امامهم ليهتف والده.
عليه افضل الصلاة والسلام خلصت خلاص.
اه يابا خلصت انتو بقى مالكم هي مرمر لسه مكشره ولا إيه.
كادت ان تلقي له ما في جعبتها وتخبره عن مدى حنقها من إبن عمه والمدعو بخطيب إبنتها لكن هتاف زوجته التي شعرت بشرارة الخطړ التي بدئنت تشتعل وتقترب من أخيها.
زجرتها والدة زوجها بحنق وضمت حفيدها إلى صدرها.
ما براحة يا بت يامسروعة انت فزعتي الواد.
لم تعيرها أهتمام وتمسكت بساعده لتحسه على الوقوف والتحرك معها.
يلا ياسين قوم بقى عشان تلحق الأكل وهو سخن وتتغدي معانا بدل ما تتغدى لوحدك والله.
لكن هيهات يا جسم الغزال ان تقوي على هذا الدب البري.
قفزت سريعا من على قدمه بعد ان كادت الډماء أن تقفز من وجنتيها أثر ذلك الخجل والتوهج الذي کسى وجهها.
يا لهوي على قلة أدبك يا ياسين.
لم يتمالك نفسه وأنفجر ضاحكا وهو يراها تهرول للداخل لتنبهه في هذه اللحظة والدته.
ياسين قوم نادي يونس من جوه وهاته هو اختك بقى عشان يتغدو معانا.
يونس هنا طلع أزاي من غير ماشوفه الواد ده.
لمح والده نظرة الوجوم الذي اجتمعت في عينه فاردف محاولا لفت إنتباهه.
مابقلوش حبه بس بقولك إيه مش عايزك تشد معاه سيبه يراضي اختك عشان يهدى هو كمان اصل شكل عمك طلع سمعه كلام مالوش لزمة.
بطرف إصباعيه حك ذقنه ببطئ وكأنه يفكر في شئ ما ثم ربت علي ركبتيه وهب واقفا.
ليتجه نحو غرفة شقيقته بهدوء تام وخطوات رشيقة وقدماه تكاد لا تلمس الارض من خفتها
اما عندهم بالغرفة
جزبت يدها من قبضته وتراجعت للخلف معطياه ظهرها معلنة عن خصامها له.
أه ياخويا عايزني اخرج أقولهم اني موافقة على جوازي منك وتتجوزني وبعد كده تتحكم فيا وتحبسني براحتك بقى.
رفع يونس حاجبه معلنا عن علامة تعجب كبيرة ثم وجهها إليه مرة أخري.
وبعدين تعالي هنا هو انت تقدري تخرجي ولا تروحي في حتة من غير ماتقوليلي أصلا.
تألمت من قوة قبضته على ذراعيها وقررت ان تميل الكفة لصالحها هي وتحول قوة بأسه هذا إلى اللين فأسبلت له نظرتها المهلكة.
أي حرام عليك بقى كده دراعي هيورم يا يونس.
رق قلب ه وضمھا بين ذراعيه وقبض على راسها بخفة ليريحها بجانب قلبه