الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية في ظلمة بيجاد بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

علي مقعده مستديرا له حين استمع الي صوته الغاضوب. 
جاي ورايا لحد هنا عشان تطردني من مزرعتك كمان يا بيجاد حاضر يا صاحب عمري يا خويا انا عايزه انا هامشي 
بس مش عايزك تنكر فضلي عليك وان لولايا ماكنتش قدرت تحط ايدك على شبر واحد من المزرعه ولا اي حاجه من املاكك دي كلها. 
لاء يا حبيبي احسبها انت كويس واوعى تنسى انت او اي واحد فيكم انا ماحدش ليه فضل عليا وكله كان بحسابه 
انا لمتكم في بيتي بعد ما الملجاء طردكم في الشارع واي شغل كان اي واحد فيكم بيشتغله كان بيكسب اضعافه. 
وعمري اللي ضاع جوه السچن عشان افديك ولا ده كمان نسيته يا متر 
التزم الصمت لبعض الدقائق ليقرر ان يتلاعب بعقله وضحك ضحكة ساخرة. 
ضم الاخر حاجبيه الكثيفين بعدم فهم. 
قصدك ايه 
قصدي اني كنت بدور عليها زي اي حد فيكو ما كان بيدور ولما لقتها كانت قاعدة في محطة القطر ولما شافتني خاڤت مني وراحت تركب القطر بسرعه لكن انا لحقتها واخدتها وحاولت 
حاكتلها عنك وقد ايه انت اتظلمت في حياتك وانا اللي طلبت منها ترجعلك وتحاول تقف جانبك. 
اخرج من جيبه تلك الورقه وفردها أمامه 
وعشان كده بقى عطتها رقم تليفونك! 
واذا به يكور يده بقوه ويعطيه اللكمه الأولى. 
انحني بجزعه للأسفل وهو يضع يده على مكان الضربه اعتدل ثانية ونظر له بغل. 
ليناوله الكلمه الثانيه وېصرخ فيه
اعتدل في وقفته بعد أن تلقى منه
تلك الكلمه ليفاجئه بيده وهي تردها له
دلوقتي بتقول عليها مراتك نسيت لما رمتها ليا وانكشفت عليا قبلك. 
وكأنه أشعل في جسده الڼار ليهجم عليه بكل قوته ويتشابكو سويا بالأيدي وكل منهم يحاول ان يفتك بالاخر يحاول كل منهما ان يفتك بالأخير. 
الي ان تجمع الرجال بينهم وابعدوهم عن بعض وصاح أحدهم بقوة لينبههم بما يفعلونه. 
صلو على النبي صلى الله عليه وسلم يا جدعان دانتو طول عمركم ضهركم في ضهر بعض هاتقعو في بعض عشان حرمه في الاخر. 
أخرس يا بن ال.....انت كمان وقصاد عنيكم كلكم انا بطرد حسن من الشغل ومن حياتي كلها واللي مش عجبه يتفضل يسيب شغله هو كمان الله خلاص فضناها الصحوبية دي. 
وقف بعض الرجال وانضمو الي حسن ليجلسهم هو بأشارة من يده. 
سلام يا بيجااد يا ألفي.
ظلت رأسه طيلة طريق العودة تتخبط بالأفكار ذلك الماكر شوش عقله لا يدري الان من منهم على حق كل ما يظن انه وضع يده على الحقيقة وجمع كل الخيوط في يده يجد نفسه رجع عشرات الخطوات للخلف. 
هو صديق دربه لا ينكر انه كان بجانبه في كثير من المواقف بل وافتداه بعمره
أيضا
عليه اذا ان لا يأمن لها الآن حتى يشعر انها تقول الحقيقه 
فتح الباب الخارجي من ڨيلته ورفع رأسه للأعلى وهو يغلقه من خلفه ليراها
انزل عينه من عليها ودلف الي الداخل لم يصعد للأعلى بل فتح غرفة مكتبه وجلس بها خلف مكتبه مغلق الانوار كعادته.
ترجلت هي الي الاسفل عندما طال الوقت ولم يصعد لها بحثت عنه في جميع الرجاء ولم تجده الي ان رأت باب غرفة مكتبه غير موصود ويخرج منه صوت تكات خفيفه.
بيجاد انت هنا.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات