الجمعة 01 نوفمبر 2024

رواية ساكن الضريح الفصل التاسع والثلاثون

رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تفاجئت برده المبهم عليها و الذي زاد من توجسها حين يعلم بهذا الخبر فرددت سريعا. ايه يا مالك شكله الخبر ده زعلك. بالفعل ما توجسته كان حقيقي حين اجابها بطريقة باردة التعبير بعد صمت طال لدقائق. لاء ابدا بس انا ماكنتش مستعد لخبر زي ده دلوقتي يعني ماكانش في حساباتي. بطريقة لا إرادية انسابت عبراتها على وجنتيها ولا تعلم أن كان هذا من هرمونات الحمل ام من برودة كلماته. اسفه اني لخبط ليك حساباتك و ضايقتك بخبر زي ده عن اذنك انا هاقفل التليفون. استنى يا شذى ماتقفليش انا ماقولتش كده. انت قولت اللي في قلبك يا دكتور يمكن عشان بتفكر دايما انك ماتكملش ارتباط بيا و فاكر اني بكده بتمسك بيك اكتر. تعصب عليها من كلماتها اللازعه و هاجمها مبررا. ممكن ماتفكريش بدالي و لا تقولي كلام على لساني و تسمعيني. مش عايزة اسمع منك كلام تاني كفاية عليا اللي انت قولته و اه كنت هنسي قبل ما اقفل اشكرك علي كلمة مبروك اللي حتى مافكرتش تقولها مع السلامه يا دكتور. استنى يا شذى ماتقفليش الموبايل الو الو الو.... اغلقت الهاتف دون أن تستمع مبرراته وجلست على فراشها تبكي وحدها. تحملت ألم قدمها و ثقل هذا الجبس الموضوع حولها و صعدت الدرج متكأه على الدربزين الخشبي بيد و باليد الاخري ممسكة بكأس في يديها قاصدة غرفة ابنتها. جبتلك بقى كوباية عصير الفراولة بالبن اللي انت بتحبيها الله مالك يا شذى بټعيطي ليه يا حبيبتي. حاولت تجفيف دموعها الغزيرة قبل أن تلاحظها والدتها لكن بعد فوات الأوان. تعالي يا ماما تعبتي نفسك ليه و طلعتي السلم لوحدك ماندتيش عليا ليه بس. ارتابت ماجده فيها وضعت الكأس من يدها على الكومود الملتصق بالفراش و جلست بجانبها. انادي عليكي! قوليلي انت فيكي ايه يا بنتي طمنيني عليكي بټعيطي ليه بس. مافيش حاجه يا ماما انا كويسة. كويسة ازاي بس و انت دموعك مغرقه وشك كده قوليلي هو جوزك لسه ماكلمكيش طب هو كلمك و قالك حاجه زعلتك طب في ايه يا بنتي بس قوليلي. كلمني يا ماما اطمني بقى. كلمك! طب هو قالك حاجه تزعلك. و كأنها ضغطت على چرح مفتوح منذ زمن لكن ابنتها كانت موارياه عن الجميع لتهمس وسط شهقاتها. اه قالي... صړخت بها و امطرت عيناها بغزاره. كنت فكراه اول ما يعرف بخبر حملي هايفرح اكتر منكم كلكم لكن فاجئني بردو. ليه هو قالك حاجة تضايقك طب قالك ايه زعلك كده. ماقالش يا ماما! كل اللي قاله كلمه واحده بس حامل! و بعدها سكت و لما سألته سكت ليه قالي اصل الموضوع ده مش في حساباتي دلوقتي. ايه الكلام ده معقول يقول كده ماتزعليش يا حبيبتي انا ليا كلام تاني معاه لما يرجع من السفر بس برضو عايزكي تفكري كويس مش يمكن يكون في حاجة في شغله مديقاة. ماتدوريش ليه على أعذار يا ماما و هو ليه يتصل بيا و هو مدايق و لا تعبان كان وفر اتصاله لما يرتاح و بعدها يبقى يكلمني. رفعت ماجدة قدمها لتريحها على الفراش و أمسكت بيد ابنتها تربت عليها لتفهما أكثر شئ واضح في عقلية الرجال و مع ذلك لا تعرفه كثيرا من النساء. بصي يا شذى هاقولك على حاجة يا حبيبتي كتير من البنات ما يعرفهاش. أي راجل مهما كان سنه كبير أو عقله حكيم دايما تلاقي فيه حته كده طفوليه مستخبية. لما بيفرح او بيحزن او حتى بتكون عنده حاجه صغيرة بيفكر فيها تبصي تلاقيه بيجري على أول حد هو بيحبه و بيرتاح معاه و يشكيله و النوع ده زي عمك حسان كده شوفتي هو متعلق بخالتك مجيدة و بېخاف عليها ازاي. ايوا يا ماما هو فعلا بيقعد يحكي و يضحك معاها و بيسمع كلامها كمان يا ريت ابنه كان زيه كده. ما هو ابنه بقى من النوع التاني. نوع تاني يعني ايه يا ماما اصل الأطفال يا حبيبتي نوعين نوع تلاقيه دايما ياخد برأيك و بيسمع كلامك و نوع

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات