رواية عاصفة بإسم الحب الفصل الحادي عشر
رواية عاصفة بأسم الحب
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
همشي كمان يومين تلاتة عن إذنك يا معلم كارم...
_ هي الطماطم خلصت يا أزهار!..
لم تنظر لها أزهار من الأساس مدت يدها اخذت حبة طماطم ثم تذوقها باستمتاع قائلة
_ لو مفيش حد هيشتري مني و الخضار هيعفن مش هبيع ليكي يا حرباية اشتري نفسك بدل ما تاخدي نفس علقة المرة اللي فاتت و محدش هياخدك من أيدي المرة دي...
أنهت جملتها و هي ترفع عينيها الي الأخرى بټهديد بارد أرعبها فرت من أمامها لتتنفس أزهار بقرف قائلة بصوت يصل إلى الجميع
مر اليوم عليها سريعا و بدأ جسدها يطلب النجدة من شدة الجوع و الإرهاق وضعت يدها على معدتها من الواضح أن صغيرها فاقد للأخلاق مثل والده غير قادرة على تكملة عملها بسببه...
لمت باقي أشيائها ثم صعدت الي شقتها ذهبت إلى المطبخ و قامت بعمل سندوتش من الجبنة و الخيار قطعة و الثانية و أعلنت معدتها عليها الحړب غير متقبلة هذا الطعام...
_ بقولك ايه احترم نفسك يا واكل مال الولايا زي أبوك بدل ما أعلقك و أمنعك من الرضاعة يبقى أبوك يأكلك...
ابتسمت على حالها جنت بشكل كلي و تتحدث مع نقطة من الډم حركت يدها على معدتها ثم أخذت نفس عميق ليدلف إليها رائحة دجاج شهية و مكرونة بالبشاميل ټخطف الروح...
خرجت من المرحاض و نزلت من شقتها حتى وصلت إلى منزل جليلة نعم الرائحة من هنا و لكن من بالداخل...
دقت علي الباب ليفتح لها فاروق المسيري و هو يحمل طبق من المكرونة يأكله بهدوء نظر لها و كأنه يقول لماذا أنتي هنا و هي تنظر اليه و كأنها تقول ماذا تفعل هنا!...
_ شوكولاتة أنتي بتعملي إيه هنا!...
نظرت الي الطبق الموضوع بيده ثم ابتلعت لعابها بتوتر مردفة
_ أنت اللي بتعمل إيه هنا يا واكل مال الولايا...
أبتسم إبتسامة ساحرة مردفا
_ يا ريتني واكل مال الولايا بس أنا كمان مشرد إبني و مراتي بس برضو أنا هنا في بيت ابويا أنتي هنا ليه...
_ خلي عندك ډم و كفاية طفح أنت عملت كدة متعمد لأني قولت لجليلة نفسي في فرخة و صينية مكرونة بشامل...
أخذ منها الطبق و هو يرفع حاجبه لها
ببراءة قائلا
_ هو أنا بيني و بين جليلة عمار عشان أعرف نفسك في إيه!.. اطلعي شقتك الجو ساقع عليكي..
_ لو عايزة الصنية كلها و الفرخة تنامي في حضڼي الليلة و وعد هنام محترم... رأيك إيه يا شوكلاتة!...