الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عاصفة بإسم الحب الفصل الحادي عشر

رواية عاصفة بأسم الحب

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

همشي كمان يومين تلاتة عن إذنك يا معلم كارم...
_ هي الطماطم خلصت يا أزهار!..
لم تنظر لها أزهار من الأساس مدت يدها اخذت حبة طماطم ثم تذوقها باستمتاع قائلة 
_ لو مفيش حد هيشتري مني و الخضار هيعفن مش هبيع ليكي يا حرباية اشتري نفسك بدل ما تاخدي نفس علقة المرة اللي فاتت و محدش هياخدك من أيدي المرة دي...
أنهت جملتها و هي ترفع عينيها الي الأخرى بټهديد بارد أرعبها فرت من أمامها لتتنفس أزهار بقرف قائلة بصوت يصل إلى الجميع 
_ معاكم ساعة تشتروا الخضار ده بدل ما أمسح بيكم الأرض...
مر اليوم عليها سريعا و بدأ جسدها يطلب النجدة من شدة الجوع و الإرهاق وضعت يدها على معدتها من الواضح أن صغيرها فاقد للأخلاق مثل والده غير قادرة على تكملة عملها بسببه...
لمت باقي أشيائها ثم صعدت الي شقتها ذهبت إلى المطبخ و قامت بعمل سندوتش من الجبنة و الخيار قطعة و الثانية و أعلنت معدتها عليها الحړب غير متقبلة هذا الطعام...
ركضت إلى المرحاض سريعا لتفرغ ما بداخلها أغلقت عينيها بتعب شديد قائلة 
_ بقولك ايه احترم نفسك يا واكل مال الولايا زي أبوك بدل ما أعلقك و أمنعك من الرضاعة يبقى أبوك يأكلك...
ابتسمت على حالها جنت بشكل كلي و تتحدث مع نقطة من الډم حركت يدها على معدتها ثم أخذت نفس عميق ليدلف إليها رائحة دجاج شهية و مكرونة بالبشاميل ټخطف الروح...
صغيرها يريد التهام هذا الطعام و لكن السؤال هنا من من الجيران الذي فعل هذا الطعام تحاملت على نفسها مقررة أخذ جولة بالحي لتعلم من صاحب هذا الطعام و تأخذ منه الصينية و الدجاجة...
خرجت من المرحاض و نزلت من شقتها حتى وصلت إلى منزل جليلة نعم الرائحة من هنا و لكن من بالداخل...
دقت علي الباب ليفتح لها فاروق المسيري و هو يحمل طبق من المكرونة يأكله بهدوء نظر لها و كأنه يقول لماذا أنتي هنا و هي تنظر اليه و كأنها تقول ماذا تفعل هنا!...
ابتلع طعامه بهدوء قائلا بتعجب 
_ شوكولاتة أنتي بتعملي إيه هنا!...
نظرت الي الطبق الموضوع بيده ثم ابتلعت لعابها بتوتر مردفة 
_ أنت اللي بتعمل إيه هنا يا واكل مال الولايا...
أبتسم إبتسامة ساحرة مردفا 
_ يا ريتني واكل مال الولايا بس أنا كمان مشرد إبني و مراتي بس برضو أنا هنا في بيت ابويا أنتي هنا ليه...
بداخلها رغبة غريبة باخذ هذا الطبق من يده و كل تركيزها عليه لم تتردد لحظة و هي تسحب الطبق منه بقوة صاړخة 
_ خلي عندك ډم و كفاية طفح أنت عملت كدة متعمد لأني قولت لجليلة نفسي في فرخة و صينية مكرونة بشامل...
أخذ منها الطبق و هو يرفع حاجبه لها
ببراءة قائلا 
_ هو أنا بيني و بين جليلة عمار عشان أعرف نفسك في إيه!.. اطلعي شقتك الجو ساقع عليكي..
تعجب من تصميمها على أخذ الطبق منه بشراسة ليجذبها إليه سريعا مغلقا الباب خلفهما هامسا لها 
_ لو عايزة الصنية كلها و الفرخة تنامي في حضڼي الليلة و وعد هنام محترم... رأيك إيه يا شوكلاتة!...

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات