رواية عاصفة بأسم الحب الفصل الرابع عشر
رواية عاصفة بأسم الحب
أن لفت انتباهها هذا الإشعار الظاهر على الفيسبوك لتقرا بصوت عالي
_ حريق قصر رجل الأعمال فوزي الخولى و معه ابن شقيقته فاروق المسيري بليلة زفاف شقيقاته الفتيات... أخويا يا فارس أخويا....
قبل ساعة ونص...
خرجت هاجر علوان من حي المغربلين مع جميع رجال الحي لأول مرة ستقف أمام فوزي الخولى بعدما عاشت سنوات مجرد خاضعة له رفعت رأسها بثقة و هي تصعد بسيارة السيد منصور و باقي رجال الحي بسيارات نقل كبيرة...
تغلبت على نفسها و حاولت النزول من السيارة إلا أن يد الحاج منصور منعتها من الحركة قائلا
أزالت يده من عليها بقوة صاړخة
_ و إحتمال كمان كارم يبقى جوا البيت ده في الخير و الشړ أكتر راجل بكرهه و أكتر راجل بحبه و لو هما الاتنين جوا يبقى أنا كمان لازم أبقى جوا...
فرت من أمامه بلمح البصر ليطلب الإسعاف و المطافي و الشرطة قبل أن ينزل خلفها أخذت تركض داخل المنزل بكل قوتها و كأنها تحارب الزمن البيت منفجر و النيران تأكله ماټ من تبقى لها سند بتلك الحياة...
_ كارررررررم...
توقف عقلها عن التفكير كل ما يهمها الآن الوصول إليه حتى لو لم يتبقى منه سوي الرماد سقطت دموعها لا يوجد مدخل للمنزل.. لمع بريق الأمل بمقلتيها مقررة الذهاب من الحديقة الخلفية دارت من حول المنزل ليسقط قلبها أرضا و هي ترى جسد فاروق ملقى على الأرض و ملابسه محترقة يمسك فوزي بكل قوته حتي لا يتحرك من مكانه...
_ فاروق أنت فيك أيه مش قادر تتحرك ليه الحمد لله مفيش حروق..
رفع عينيه إليها بتعب يحاول التغلب عليه هامسا بصوت شبه منعدم
_ أنا آسف مقدرتش زمان أحميكي امشي من هنا و قولي لفارس ولادي أمانة في رقبته...
حركت رأسها برفض و دموعها ټغرق وجهها هذا صديق طفولتها و سندها حتى قررت هي ابعاده عن حياتها جلست بجواره على الأرض مردفة بتقطع
استغل فوزي هذا النقاش الأسرى الذي لم يحرك بداخله أي مشاعر ليضرب ساق فاروق المصاپ مبتعدا عنه يجب أن يفر من هنا حتى يذهب لحبيبته و يأخذها بعيدا عن الجميع..
_ تعالى هنا يا كلب لو دي النهاية يبقى لازم ټموت معايا قبل ما تلمس شعرة واحدة من مراتي....
لم يرد عليه الآخر مكملا طريقه للخارج إلا أنه سقط على الأرض فجأة بعدما ضړبته هاجر على ساقه بغل مرددة
_ أنت فاكر نفسك رايح فين خربت حياتنا كلنا و دلوقتي عادي بكل بساطة عايز تمشي لأ يا فوزي بيه اللي زيك لازم يتحرق پالنار اللي