الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عاصفة بأسم الحب الفصل السادس عشر

رواية عاصفة بأسم الحب

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مع السواق للبيت يا جليلة و خدي معاكي فريدة أنا هفضل معاها و محتاج نبقى لوحدنا..
جلست جليلة بجواره مردفة بقلق 
_ فاروق أنت كنت فين من الصبح و قادر تتحمل ألم رجلك ده إزاي أنت شكلك ناسي إن رجليك الاتنين مصابين...
حرك رأسه بتعب قبل أن يغلق عينيه بصداع شديد ثم قال 
_ مټخافيش عليا أنا بخير هبقي أقولك كنت فين بعدين بس أنا دلوقتي محتاج أبقى مع مراتي لما تفوق و نبقى لوحدنا يا جليلة....
تفهمت جليلة موقفه و تركت لهما مساحة خاصة ليخرج كلا منهما ما يؤلمه دون حساب لوجود أحد بعد خروجها مع فريدة اعتدل بجلسته يراقب تلك النائمة بسلام و كأنها تتمنى العالم ينتهي بما فيه بعد نصف ساعة رأي دموعها تسقط و هي مغلقة العينين....
قام لينام بجوارها على الفراش يضم جسدها إليه بحنان استيقظت و ترفض المواجهة لأول مرة يرى أزهار ضعيفة عاجزة عن رفع عينيها لعينيه قبل خصلاتها السوداء التي يعشق عنبرها المحلى برائحة الكاكاو هامسا بهدوء و كأنه يتحدث مع نفسه 
_ أول مرة أشوفك ضعيفة حتى يوم صباحيتنا كنتي قوية لدرجة إنك ضربتيني بالسکينة أنتي أنقذتي حياتي من المۏت بعد كل اللي عملته معاكي صممتي يا نعيش سوا يا ڼموت سوا محدش في الدنيا دي كلها بياخد كل حاجة يا أزهار إحنا طلعنا من المۏت...
قاطعته و هي تفتح عينيها إليه ليري لون الډم بهما مردفة 
_ يا ريتني ما طلعت من المۏت يا فاروق...
قالتها بحسرة قلب و برغبة صادقة بالتخلي عن كل شيء و الاستسلام للمۏت ليس لديها أي مشاعر و لو بسيطة إنها تستطيع الصمود أكثر أملها الوحيد بالحياة فقدته أن تصبح أم لطفل تكون سنده بشبابها و يكون سندها بشبابه حلم الأمومة فطرة ټحرق كل من فقدها أكملت حديثها بتقطع 
_ أنا تعبت اتحملت فوق طاقتي كتير و المرة دي كسرت ضهري و أخذت روحي..
وضع يده على فمها يمنعها من باقي الحديث مردفا بابتسامة حنونة و كفه الأخر يزيل دموعها 
_ كل واحد فينا بياخد على اد ما يقدر يشيل يا زهرة قلبي و دي محڼة زي حاجات كتير هتمر في أمل في الحمل يا أزهار و أمل كبير كمان بس مينفعش الفترة دي هنصبر مع بعض سنة و الا اتنين كمان و الكلام ده مش كلام ده كلام دكتورة متخصصة هنروح عندنا من أول بكرا عايز عيال كتير منك يا أزهار بس أنتي توافقي منبقاش عايشين زي الأخوات...
رفعت عينيها إليه بأمل كبير مردفة بتوتر 
_ بجد في أمل يا فاروق!..
_ بجد يا شكولاتة...
_______ شيماء سعيد ______
بعد ثلاث سنوات...
انتظروا القادم....
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات