الإثنين 06 يناير 2025

رواية عاصفة بإسم الحب الفصل السابع عشر

رواية عاصفة بأسم الحب

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ايه يعني يا حبيبي.. فاروق احنا سمعتنا وسط العيلة مش كويسة و كله من تحت رأس قلة أدبك...
يعشق خجلها رغم قوة شخصيتها غمز إليها بابتسامة لا تبشر بالخير لينعم بحبها و مثل العادة الشهيرة دلف عليهما أحد أفراد العائلة و كانت جليلة الصاړخة 
_ انتوا بتعملوا إيه هنا يا قللات الأدب البيت ده بيت الحاجة جليلة يعني طاهر و هيفضل طاهر..
_ جليلة...
خرجت من فاروق بصرامة لتضع جليلة كفها على فمها بتوتر ففاروق إذا تحول لا يعرف أحد التعامل معه انتهز فاروق توترها و ترك الغرفة بنفس الجمود ليخفي أثر جريمته أما أزهار اخذت بالمثل الشهير خدوهم بالصوت 
_ عجبك تربيتك البايظة في أخوكي يا ست جليلة!.. يا ما قولتلك مش محترم و بيعمل حاجات وحشة قولتي عادي يلا بالإذن أنا كمان...
_ آه يا أنتي و هو...
فعل مثلما طلب منه الطبيب أعدت والدته الثلاث فتيات اللاتي أصبحن بنفس جمال والدتهم أو أكثر جمالا جلس بغرفة الطعام بانتظار قدومهم ليأتوا مع صغيره يوسف ابتسم إليهم ثم قبل رأس الصغار مردفا لوالدته 
_ البنات كدة جاهزين يا حاجة!..
أومأت السيدة والدة كارم بحب مردفة 
_ أيوة حبايب قلب ستهم بقوا زي القمر هيروحوا معاك فين بقى يا كارم!...
حمحم كارم بهدوء ثم قال ليوسف صاحب السبع سنوات 
_ يوسف خد أخواتك برة يا بطل و خد بالك منهم...
أومأ إليه الصغير و خرج مع الفتيات لتنظر والدة كارم بقلق 
_ هو في إيه بالظبط البنات هتروح فين يا كارم أوعى تكون ناوي تديهم لفاروق زي ما طلب منك البنات دول بقوا احفادي و هيفضلوا هنا لحد ما أنا أموت و أمهم تبقى معاهم هنا برضو في بيتك...
ابتسم الي والدته الحنونة أحبت بنات هاجر و كأنهم بالفعل أحفادها حتى بعد معاملتها الغير لائقة لهاجر و معرفتها بهوية والد الفتيات أخذ القليل من كوب الشاي الخالي من السكر ثم نزل على يد والدته مقبلا له مردفا 
_ دول بناتي ياما و مستحيل يخرجوا من بيت أبوهم دكتور هاجر في المصحة طلب مني أجيب البنات لها يمكن ترتاح نفسيا شوية و توافق تتكلم معاهم بدل ما هي مفيش أي تحسن أو رد فعل طول التلات سنين دول...
رفعت السيدةوالدة كارم كفيها إلى السماء بدعاء قائلة 
_ ربنا يشفيكي يا هاجر يا بنت حوا و آدم روح يا حبيبي و خد بالك من البنات بس اوعوا تاكلوا بره عشان معدة البنات مش واخدة على أكل الشارع...
بعد ساعة دلف بغرفتها بمفرده و ترك الفتيات بالخارج مع الطبيب حدق بها بحزن فهي كما هي تجلس أمام الشرفة بصمت ترفض حتى النظر إليه هاجر قررت الهروب من العالم بهذا الصمت داخل تلك المشفى بخطوات ثقيلة وصل إليها ثم جلس بجوارها على الأريكة مردفا بعد تنهيدة حارة 
_ ناوية توجعي قلبي لحد امتا يا هاجر!.. أنا تعبت من الفراق و قلبي فاض بيه خلاص تعبت من الڼار اللي جوايا كل ما أشوفك في الحالة دي ارجعي ليا يا حبيبتي بقى...
لم ترد أو على الأقل تنظر اليه هو بالنسبة لها غير موجود بالغرفة شاردة ببحر من الذكريات كلما حاولت الخروج منه يأخذها إليه بقوة من جديد ضغط على يدها بقلة حيلة ثم همس ببعض الأمل 
_ طيب بصي طالما أنا مش فارق معاكي ايه رأيك في بناتك يا هاجر!.. مش دول اللي ضيعتي عمرك كله عليهم

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات