رواية عاصفة بإسم الحب الفصل السابع عشر
رواية عاصفة بأسم الحب
مش عايزة ترجعي تاخديهم في حضنك من أول و جديد...
قام من جانبها متجها لباب الغرفة لتدلف الثلاث فتيات بمرح طفولي ركضوا إليها بحماس شديد منذ علمهن من كارم أنهن سيروا والدتهم جلسوا حولها بشكل دائري لتقول سما
_ مامي أنتي قاعدة هنا ليه و ليه مش معانا في البيت..
ردت شقيقتها سيدار بحزن طفولي
_ مامي مش بترد علينا و لا عايزة تعيش معانا شكلها مش بتحبنا يا سما و زعلانة مننا...
_ شكرا على حياة بناتي يا كارم شكرا...
انتهى اليوم و بصباح يوم جديد...
فتح لها البواب الباب بترحاب شديد لتركن السيارة بمكانها ثم صعدت لغرفة فارس بالتأكيد مازال غارقا بالنوم تفاجأت من ترتيب الفراش و عدم وجوده نزلت للمطبخ لترى الخادمة قائلة
أجابتها الأخرى ببساطة
_ فارس بيه عنده تصوير و هييجي كمان ساعة مع سمية هانم...
ابتلعت فريدة ريقها بتوتر مردفة
_ مين سمية هانم دي!..
أكملت الأخرى غسل الأطباق مجيبة بحسن نية
_ دي مديرة أعمال فارس بيه الجديدة بقالها ييجي سنة كدة و عايشة هنا في اوضة الضيوف...
صړخت بها فريدة بطريقة سوقية قبل أن تترك المكان بالكامل ركضت لغرفة نومه منتظرة إياه على الفراش يعيش حياته هنا بالطول و العرض و هي تحترق بنيران الإشتياق!.. أخذت تفرك أصابعها ببعض و الغل يأكل قلبها مرت عليها الساعة مثل السنوات حتى حن عليها الباشا و عاد لمنزله...
اتسعت عينيها بذهول من تلك الصاروخ المتعلقة بيد زوجها أهذه الفتاة تعيش تحت سقف واحد مع فارس المهدي!. أغلقت الشرفة و نزلت ركضا لتكون باستقباله نظر إليها فارس بدهشة من وجودها مردفا
رفعت حاجبها إليه بغيظ و عينيها تدور على غريمتها بتفحص ثم قالت من بين أسنانها
_ بأعمل ايه يعني يا حبيبي هو مش المفروض إني مراتك و ده بيتي زي ما هو بيتك و الا ايه!.. جاية أقعد في بيتي عادي جدا مع جوزي...
ابتعد فارس عن سمية بهدوء مل من تلك اللعبة التي يعيش بداخلها ركض خلفها الكثير و ما فعله معها من ذنب لا يستحق هذا الكم من العقاپ اقترب منها ثم حرك يده على ظهرها بحنان قبل أن يبتعد بقوة قائلا پغضب
طردها من بيته لا بل طردها من حياته