رواية ساكن الضريح الفصل الثاني
رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
يحصلها ڼزيف ويغمى عليها
وكشفت عليها عندنا في اسكندريه والدكاترة طلبو مني اعملها تحاليل انميا وحاجات تانيه كده بس هي مارديتش تعملهم وبصراحه كانت پتخاف تخرج من البيت
اممم واضح جدا طبعا ان بنتك عندها انميا عاليا ودا باين من صفار اظافرها وبرودة جسمها ودا حصل من الڼزيف المتكرر
على العموم انا هعلق ليها محاليل دلوقتي وبكره الصبح انشاء الله ناخدها المستشفى واعملها كل التحاليل والفحوصات
هو ايه اللي حصل
مسحت خالتها على رأسها بحنان وهي تبتسم لها ابتسامتها البشوشه
ماحصلش حاجه يا بنوته يا قمر انتي شكلك كده عايزه تعرفي غلاوتك عندنا من اول يوم
اغمى عليكي تاني يا شذي والدكتور مالك ابن خالتك شالك طلعك هنا وهو اللي كشف عليكي وجرى جابلك العلاج ده وعلق ليكي المحلول
حاولت أن تعتدل فعاونتها وهي تقول
هو دكتور
ضحكت خالتها
اومال ايه دكتور جراح اد الدنيا وواخد شهادته من بره كمان وقعد في بلاد بره يجي عشر سنين بس حبه للحسين وشوقه ليه رجعه تاني
هافهمك يا روح خالتو
اصل مالك من وهو صغير كان على طول بيروح مع ابوه جامع الحسين يصلوا فيه عشان قريب مننا يعني ويحضرو حلقات الذكر ويحفظ القرأن والاناشيد الدينيه واتعلق بالضريح اوي
كان كل ما يبقى نفسه في حاجه يروح جنب الضريح ويقعد يدعي ربه ويصلي وربنا يستجيب لدعاه
طب وفين مراته وولاده انا مش شوفتهم ولا هو متجوز بره
ارتسم الحزن على وجه خالتها وتنهدت پألم
ولا بره ولا جوه مالك مش متجوز عدي التلاتين سنه ورافض الحكايه دي وكل ما افتح معاه الكلام يقولي انا مافيش في حياتي غير شغلي و الحسين ومافيش في دماغي حاجه تانيه
ربتت اختها على كفها بحب تحاول أن تخفف عنها
التفتت للجهه الأخرى تحمل طبق الطعام من علي الكمود المجاور لها وهي تضحك
يا رب يا ختي يلا بقي يا شذى لازم تاكلي الطبق دا كله احسن دا الدكتور مالك منبه علينا انا ومامتك انك تاكلي كويس
ماليش نفس ياخالتو انا اصلا مش باكل كتير حتى اسألي ماما
كل ده طب انا هاكل بس بلاش حكاية التحاليل دي انا كويسه على فكره
ماهو باين انك.
كويسه اوي اهو بس بقولك اي ماينفعش نقوله لاء ده في شغله مابيهزرش وهايتعصب علينا لازم نسمع كلامه
انكمشت داخل نفسها عندما تذكرت وجهه الغاضب لقد رأت بنفسها جزء من تعصبه
حاضر موافقه بس ماتخلونيش اروح معاه لوحدي والنبي
حاضر طبعا هنروح معاكي انا ومامتك هو احنا هانسيبك
طب هو فين انا عايزه اشكره واتأسف ليه على الطريقه اللي كلمته بيها
مش هنا دا راح المسجد مع ابوه اصل النهارده مولد الحسين رضي الله عنه وزمانهم في حلقة الذكر دلوقتي
الله انا نفسي اوي يا ماما اروح هناك
حاضر يا حبيبتي قومي انتي بس بالسلامه يارب وهناخدك نزورك الحسين والسيده وكل ال البيت كمان
لاء ياخالتو والنبي عايزه اتفرج على المولد انا اول مره احضر حاجه زي دي
طب اقولك خلصي الطبق ده كله واشربي عصير البنجر ده وانا هاتصل بمالك واخليه يجي ياخدني بس يارب مايكونش في حلقة الذكر احسن ده لو كان هناك عمره ما هيرد على تليفونه
اعطتها طبق الطعام وبدأت الصغيره تأكل بحماس
وهمت لتحدث ابنها عبر الهاتف ولكن اختها اوقفتها
استنى بس يا مجيده تروح فين احنا في اي ولا في اي بس دا ابوها لسه مېت امبارح وهي عايزه تروح المولد
حركت لها يدها في الهواء بعدم اهتمام وامسكت هاتفها تبحث عن اسم ولدها فيه
ياختي الحي ابقى من المېت وبعدين هو احنا رايحين نرقص داحنا رايحين بيت ربنا
الو ايوا يامالك انت فين يا حبيبي.