رواية ساكن الضريح بقلم /ميادة مأمون الفصل الخامس والعشرون
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
متشكر اوي يا شذى انا فعلا بحبه بس ممكن بقى تسمعي كلامي و تطلعي كده مش هنكسب ثواب الصلاة في معادها.
اكتفت بأيمائة بسيطة من رأسها و تجنبت الخطى من جانبه صاعدة للأعلي.
دق مالك بأصبعه على المائدة مفكرا هامسا لنفسه و بعدين بقى يعني يا رب مش كفاية اللي حصلنا بالليل جاي ابويا يكمل كمان اكيد دي مش اول مرة يزعلها اكيد قالها حاجة تدايقها طب ايه بس اللي يخليه يعمل كده انا ناقص يا ربي استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم واتوب اليه.
امسكه بين يديه مردفا شكلك تحفه بس يا ترى طعمك ايه.
كاد الملل ان ېقتلها تأففت كثيرا من طول انتظاره لتبتسم على حالها و هي متربعة على سجادة الصلاة تنتظره لتلزم الاستغفار كما تعودت ان تسمعه.
و بعد مده ليست بقصيرة ولج لها أخيرا حاملا بيده صحنين من حلوى الأرز و ابتسامته مشرقة جدا.
كل ده بتتوضي يا مالك دانا كنت قربت انام انت روحت صليت في الجامع و لا ايه
مالك هامسا بسعادة واضحه على وجهه اششششش ممكن نصلي الاول و بعدها قولي اللي انتي عايزاه.
و كأنه تحول امامها الي علامة استفهام كبيرة هزت اكتافها لتخبره بأنها غير متفهمه وهمست بكلمه واحدة يلا
كان دعائه يريح صدرها و يزيل همومها حلت كفيه واحنت رأسها على قدمه متخذه وضع الجنين و همست له.
مالك ممكن تقرالي قرأن بصوت عالي.
مالك مبتسما واضعا يده على رأسها...
ضمت حاجبيها و اعتدلت مستندة على كفها...
انت مالك فرحان كده ليه
فرحان بس
قولي هاتجنن من الفرحه شذى انتي عامله بالنسبة لي انجاز رهيب ماتتصوريش انا عجبني الرز بلبن بتاعك ازاي انتي عاملاه احسن من بتاع امي بمراحل ياشذي احم بس اوعي تقولي ليها.
كل السعاده اللي انت فيها دي عشان اكلت طبق رز بلبن.
احم لاء طبق ايه انا خلصته كله مش فاضل غير الطبقين دول قولت لما نصحى بقى نبقى نفطر بيهم انا و انتي.
هزت رأسها مستنكرة بضحك اكلت عشر اطباق يا دكتور دا حتى غلط عليك طب و الناس اللي في البيت دول مالهمش حق يدقوه.
أولا