رواية نسائم الروح الفصل الرابع
رواية نسائم الروح الفصل الرابع الجزء الثاني للكاتبة أمل نصر
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الرابع الجزء الثاني
هل هذا هو قلبه!
هذا الذي يضخ الډماء الان بخفقان متسارع ولا يتوقف ابدا عن التوتر في انتظار من يطمئنه عليها
هل هذا هو قلبه!
من شعر بتوقفه فور رؤيتها ملقاة على الأرض بلا حول لها ولا قوة تنذر بخروج الروح الى بارئها ليحملها على الفور دون انتظار ثم يركض بها نحو مقر الوحدة الصحية في وقت متأخر يقترب من الفجر
هذا الذي ظن انه ماټ منذ سنوات لا يذكر عددها حتى أصبح لا يشعر ولا يتنفس هواء طبيعا كباقي البشر
هذا الذي خدغه بزيف كرهه لها بعدما فاض به من عنادها وتجاهلها له
من به القدرة لفهمه الان لا أحد يستطيع فهمه لا أحد يستطيع فهم العلاقة المعقدة بينها وبينه
علاقة رجل من فرط حبه كان جفاءه كان ظلمه كانت غيرته! نعم هي الغيرة العمياء من
صدر السؤال من مسافة قريبة جعلته يستفيق من شروده لينهض عن مقعده في الانتظار يستقبل غازي الدهشان والذي أتى مهرولا فور سماعه بما حدث
ايه اللي حصل وايه اللي جرا انا مش فاهم حاجة
قالها غازي في تعبير واضح عن ڠضب امتزج بارتياعه على المرأة التي يحمل لها مشاعر معزة بغير حدود وكان رد فايزة بزفرة معبأة بإجهاده
حدق ببه غازي مستغربا حالته ليسأله بتشكك
وانت كيف جيبتها مين اللي بلغك باللي حصل عشان تروح تنجلها ع المستشفى في الوجت المتأخر ده
تحمحم فايز يجلي حلقه بارتباك ليجيب بنصف الحقيقة بأنه كان يسير عائدا من سهرته مع أحد الأصدقاء قريبا حينما سمع بصوت الطلقة الڼارية من منزلهم ليركض على الفور يستطلع الأمر ويرى ما بها قبل ان يأتي بها إلى هنا
اه يا راسي
غمغمت تأن بۏجع الأخيرة وهي تخرج من غرفتها بعدما استيقظت اخيرا من غفوتها وقد باتت ليلتها في البكاء بعد تركه لها بقسۏة ليست غريبة عنه وجدت اكبر ابناءها جالسا بوسط الصالة ممسكا بالمتحكم بالقنوات يقلب بها يرتدي زي الخروج
سألته بعدم تركيز لتفاجأ برده الساخر
صحي ولا لسة هو بات في البيت اصلا ياما
عبست تستفسر منه بحنق
ليه يعني دا عمره ما عملها اصلا وانت التاني لابس ومتأنتك طالع ولا راجع
ارتباك طفيف لاح في لهجته قبل ان يحتد بقوله
اانا كنت رايح مشوار بس رجعت في كلامي المهم بجى خلينا في جوزك اللي سيرته ماليا البلد النهاردة
جزعت ضاربة على صدرها