الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عاصفة بأسم الحب الفصل الخامس عشر

رواية عاصفة بأسم الحب الفصل الخامس عشر

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

كارم لو بتحبني فعلا خلي فوزي يبعد عني بقى أنا تعبت مش حمل لا ضړب و لا قلة قيمة تاني لالالالا ابعد يا فوزي و و الا أقولك أنا هقتل نفسي عشان ترتاحوا كلكم...
اتسعت عينا كارم بهلع قبل أن يأخذ منها تلك الحقنة التي أخذتها فجأة من جوارها ألقى الحقنة من كفها ثم ضمھا لصدره قائلا بلهفة 
_ اهدي يا حبيتي اهدي مفيش حد إسمه فوزي الخولى خلاص هو ماټ مفيش إلا أنا و أنتي هنا بس عشان خاطري بصي ليا أنا كارم يا هاجر...
هدأت قليلا ليرفع وجهها من على صدره بعدما شعر بثقلها خفق قلبه بړعب أهي نامت أم فقدت الوعي حرك يده على وجهها هامسا باسمها عدت مرات إلا أنها لم ترد عليه وضعها على الفراش بحذر قبل أن يطلب الطبيب بوجه شاحب...
بخطوات مرتجفة فتح باب الغرفة للطبيب تابع كشف الطبيب عليها و هو يشعر أن كارم الريس لأول مرة ضعيف يريد أخذها بعيدا عن الجميع و البكاء على صدرها...
انتهى الطبيب من الكشف ليقول كارم بنبرة مړتعبة 
_ مالها يا دكتور و ايه لازمة الحقنة دي!. هي كويسة صح...
قالها بتمنى ليرد الطبيب بعملية 
_ مدام هاجر عندها اڼهيار عصبي و خوف وصل لدرجة عليا أنا أديت لها مهديء عشان تنام و ترتاح أول ما تفوق هييجي لها دكتور نفسي هو بس اللي يقدر يحدد إقامة مدام هاجر الفترة الجاية....
بغرفة فاروق كانت تجلس جليلة بجواره تضم كفه إليها و من الجهة الأخرى فريدة و فتون أما عابد و فارس يقفون بزاوية بالغرفة بدأ يعود لوعيه بالتدريج و آخر ما تذكره خروجها من القصر و الانفجار لأول مرة تسقط دمعة خائڼة من عين فاروق المسيري ليهمس باسمها عدة مرات 
_ أزهار فين أزهار...
أجابته فتون بلهفة 
_ حمد لله على السلامة يا أبيه أزهار بخير متخافش عليها موجودة في الاوضة اللي جانبك...
أشار بيده لرفيق دربه مردفا 
_ وديني ليها يا فارس عايز أشوفها....
بعد ساعة...
ابتسم براحة شديدة و هو يراها أمام عينيه رغم وجهها الشاحب و شفتيها التي فقدت لونها إلا أنه مكتفيا بوجودها بين يديه لماذا وقعت تلك الصغيرة البريئة بداخل حياته السوداء!.. يعتبرها مثل طاقة القدر انفتحت إليه لتعطي لفاروق المسيري فرصة جديدة بالحياة...
ضم كفها السليم بين يديه مقبلا إياه بثقل قبل أن يضع وجهه عليه مستسلما لهذا الأمان و الدفئ النابع منها يا ليت لديه القوة التي يستطع البكاء بها اعتاد على الصمود و القوة مهما كلفه الأمر أبيه كان له مقولة تربى عليها البكاء ضعف و سند المسيري الوحيد لا ينفعه الضعف...
الآن هو بأضعف حالاته خسر طفله و كان على وشك خسارتها رفع عينيه يحدق بها بحنين 
_

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات