رواية عاصفة بأسم الحب الفصل السادس عشر
رواية عاصفة بأسم الحب
كذبت اللي بيحب حد بيحبه زي ما هو كدة مهما كانت عيوبه إيه شكرا على كل حاجة يا عابد...
_ أنتي اللي شكرا ليكي يا روح عابد....
____
في المساء...
ترك فارس فريدة مع أزهار بالمشفى و عاد للفيلا ليأخذ فرحة الأيام الماضية كانت قاسېة لدرجة إنه غير قادر على الحركة سار بثقل حتى وصل لغرفة فرحة دق علي الباب لتفتح اليه بعد عدة لحظات مردفة بقلق
أخذ نفس عميق قبل أن يقول بهدوء يعلم جيدا أن بعده عاصفة
_ أنتي طالق يا فرحة طالق طالق....
للحظة حاولت استيعاب ما قاله طلقها فجأة و بلا سابق إنذار ارتفعت دقات قلبها الغير منتظمة صراعات عقلها بدأت بداخلها تكاد ټنفجر هل ما وصل إليها صحيح!... قالها لها بالماضي ستظل على اسمه لحين عودة عثمان هل عاد حبيبها الضال!.. حركت رأسها ليفهمها فارس الذي كان يتابعها بترقب ابتسم إليها بحنان ثم أومأ برأسه مردفا
فقدت قدرتها على الحركة فقدت جميع حواسها بلحظة لم تتوقع أنها سوف تحدث بحياتها عاد بعدما فقدت الأمل بعودته و ضاع من روحها ما ضاع سقطت دموعها بحسرة قبل أن تقول بنبرة متقطعة
_ مش عايزة أشوفه يا فارس مش هقدر احط عيني في عينه بعد كل اللي عمله كنت فاكرة إن ممكن روحي ترجع ليا برجوعه بس أنا کرهت نفسي أكتر...
_ معاكي كل الحق عشان تعملي فيه كل ما بدالك و يريحك بس ده هيبقى قرارك بعد ما تعرفي هو كان فين و عايش ازاي تعالي معايا اتكلموا سوا و بعد كدة أنتي حرة و القرار في ايدك لوحدك....
ترك الصغيرة بصعوبة تنام بين أحضان والدتها ثم جلس على المقعد المقابل لفراش جوليا واضعا ساقا على الآخر يحدق بها بصمت حتى انتهت من إطعام الصغيرة ليقول بجدية
زفر بضيق قبل أن يقوم من مكانه متجها للهاتف الموضوع على الشاحن بعدما فقد شحنه من الصباح نهش القلق قلبه مع عدد المرات التى اتصل بها فارس عليه أخذ الهاتف و خرج من الغرفة متصلا بالآخر ليرد عليه فارس پغضب
_ جرا إيه يا عم من الصبح برن عليك غير متاح أنت فين و سايب مراتك بټموت...
ټموت!... اسود وجهه و سقط قلبه أرضا