رواية عاصفة باسم الحب الفصل الثامن عشر
رواية عاصفة باسم الحب الفصل الثامن عشر
و عينيه على ملامحها الباهتة
مالك بقالك ساعة جليلة بتتكلم معاكي مش حاسة بيها و الأكل زي ما هو في حاجة وجعاكي نروح للدكتور!
هزت رأسها برفض
لأ أنا كويسة ربنا يخليك ليا بس مش جعانة هقوم أرتاح جوا شوية
أوقفها صوت فارس الذي أتى الآن قائلا بجدية
فريدة أنا مسافر الصعيد بكرة عشان سبوع إبن فرحة و عثمان محدش فيهم يعرف شكل العلاقة بنا و كل ما أسافر أطلع حجة عشان أنتي مش معايا ناوية تيجي معايا المرة دي و الا زي كل مرة
جاية معاك بعد إذن أبيه طبعا على الأقل أتفرج على أجواء السبوع في الصعيد يا إبن خالتي
رد فاروق قبل أن يقوم من مكانه آخذا معه فارس لغرفة المكتب
مفيش مشكلة يا حبيبة أخوكي روحي أهو تغيير تعال ورايا يا نجم مصر
ها يا فارس زهرة عاملة إيه أنا مقدرتش أرن عليك بالليل حالة أزهار كانت مريبة
جلس فارس على المقعد بتعب مردفا
كويسة يا فاروق شوية برد و سخونية بس الحال ده مينفعش لازم تقول لأزهار أنت أساسا مطلق جوليا قول على بنتك عشان تقدر تعيش حياة طبيعية
رد عليه الآخر ببرود
دي حياتي الشخصية و أنا حر يا فارس بلاش تخليني أندم إني طلبت مساعدة منك
فاروق بلاش البرود ده أنا تعبت أنت عايز نفضل العمر كله بنتكلم كأننا أغراب بالطريقة دي مفيش بنا ذكرى و لو حتى صغيرة تشفع ليا عندك يا أخي أنا قولتلك كل حاجة و أنت عارف إنه كان ملعوب عشان أشرب و مكنتش أعرف إنها أختك أموت يعني عشان ترتاحوا كلكم
استنى يا فارس أنا ماليش ضهر إلا أنت و توقعت الخېانة من الكل إلا أنت يمكن عشان كدة النسيان صعب
دار بوجهه ليري الآخر يفتح ذراعيه له اقترب منه سريعا ليرتاح بين يديه من البداية كان فاروق سنده و مصدر قوته حتى بعد ما حدث ظل كذلك
أنا آسف معاك كل الحق اقټلني لو ده ممكن يريحك
رد عليه فاروق بمرح
و أرمل أختي يا حيوان مش كفاية إن بنتي هتبقى يتيمة لو أزهار عرفت مش هتترد لحظة تاخد لقب أرملة
بحي المغربلبن
بمنزل والدة كارم أعدت كل ما لذ وطاب فاليوم ستعود هاجر من المشفى بعد دقائق دلفت هاجر بابتسامة بسيطة تستند على ذراع كارم توقعت رفض والدته لها إن لم يكن بالكلمات سيكون بالنظرات إلا أنها تفاجأت من هذا العناق الحار باشتياق و تلك القبلات المحبة اتسعت عينيها مع بكاء السيدة أم كارم مردفة بندم
بادلتها هاجر العناق مردفة بهدوء و إبتسامة
أنا مش زعلانة منك يا طنط بالعكس أنا مديونة لحضرتك و لكارم بحياة ولادي فاروق قالي