الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عاصفة بإسم الحب الفصل التاسع عشر

رواية عاصفة بأسم الحب

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع عشر 
بشقة جوليا..
أخذت ضړبة قوية على رأسها منعتها من الحركة و الاستيعاب ألم قاټل احتلها بالكامل لتقف أمامه عمياء خرساء صماء لا يصل إليها أي إشارة و لو بسيطة من العالم الخارجي رنين واحد فقط يتردد بداخل عقلها بصوت تلك الأجنبية التي تحدثت معها بالعربية الفصحى و كأنها تخطط لإيصال رسالة معينة لها...

لم تشعر بأظافرها التي قطعت بطن كفها من شدة الضغط عليها أنزل الصغيرة أرضا بتشتت كيف يتصرف أو ما يجب عليه فعله الآن لا يعلم لن يقدر على خسارة أزهار أو تألمها من جديد بسببه يكفي ما سببه لها فهي وصلت لنقطة مغلقة من تحت أفعاله...
مسك كفها متوقعا منها أي رد فعل مچنون و هو مرحب بأي شيء يصدر منها إلا الفراق همس باسمها پخوف عليها 
_ أزهار حبيبتي اسمعيني..
لقطت أذنه همسة بسيطة شاردة من بين شفتيها و عينيها مسلطة على الصغيرة 
_ سمعاك...
ضړب الطاولة بقدمه ثم نظر لجوليا بابتسامة بسيطة لعدم إخافة زهرة ثم قال 
_ خذي الصغيرة للداخل لعدة دقائق بعدها سأطلب منك القدوم...
نفذت طلبه بتردد لا تعرف من تلك التي تقف مع فاروق و لما هو متوتر لهذا الحد فهي متفقة معه أنها ستقول بالعمارة أنها زوجته من أجل سمعتها بين السكان اتسعت مقلتها فجأة بړعب و هي تضم الصغيرة إليها متذكرة كلمة أزهار التي قالها فاروق هذه الفتاة زوجته و هي بكل حماقة خربت حياتهم.. لتقول لنفسها پغضب 
_ حمقاء جوليا حمقاء..
بالخارج..
سحبها خلفه مثل الدمية ليجلس بها على الأريكة الكبيرة بالصالة برودة حرارتها تشعره بالړعب جذب رأسها يقبلها عدة قبلات متتالية باعتذار و ندم لا يعرف من أين يبدأ الحديث أو كيف ستكون نهايته عادت على مسامعه همسها 
_ اتكلم عايزة أسمع...
تحدث فاروق بهدوء يحسد عليه 
_ قبل أي حاجة أنا بعشقك و مفيش ست تملى عيني و قلبي إلا أنتي أنا مش متجوز غيرك يا أزهار جوليا مش مراتي جوليا طليقتي و أم زهرة بنتي و قبل ما عقلك ياخدك لمكان يضيع فيه حبنا و علاقتنا زهرة عمرها تلات سنين اتولدت و أنتي في المستشفى جوليا اتعرفت عليها و أنا مسافر لندن و اتجوزتها هناك شهر و بعدين انفصلت عنها عادي زي كل مرة و انت عارفة علاقاتي القديمة لما رجعت و شوفتك و بعدين اتجوزنا عرفت إن جوليا حامل بس بعد اللي حصل مقدرتش أكسرك بالشكل ده أبدا مكنتش عارف إن مهما طال الزمن هتعرفي بوجود بنتي...
لم تتحدث معه بشأن أي شيء فقط طلبت منه بتردد 
_ ممكن أشوف البنت يا فاروق عايزة أشم ريحتها...
اتسعت عيناه بذهول من طلبها إلا أنه أومأ إليها سريعا لتكون زهرة الصغيرة بين أحضان أزهار بعد ثواني معدودة ضمتها إليها بحنان بشوق برغبة كبيرة لو كانت ابنتها هي تحارب شعورها بالنقص ابتسمت بسعادة مع رائحتها التى تشبه رائحة فاروق تماما...
بعد ربع ساعة كانت الصغيرة غارقة بالنوم لتمد أزهار يديها لفاروق مردفة ببحة غير مفهومة 
_ ما شاء الله جميلة جدا شبه مامتها مفيش فيها حاجة منك وديها تنام في سريرها و بعدين هات مدام جوليا و تعال حابة أتكلم معاها و معاك أنت كمان...
جلس على ساقيه مردفا بقلق ينهش بقلبه 
_ أزهار يا شكولاتة قلبي أنت بخير قوليلي فيك إيه..
بعدت كفه عن فخذها قائلة بتعب 
_ فاروق اعمل زي ما طلبت منك أنا مش

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات