رواية عاصفة بإسم الحب الفصل التاسع عشر
رواية عاصفة بأسم الحب
قائلة
_ آسفة يا طنط حقك عليا بس أنتوا أكيد عارفين مواعيد شغلي مع إنه مش عذر بس عشمي فيكم خير...
ضمتها المرأة بمحبة قائلة
_ هسامحك بس لما تقوليلي يا ماما بلاش طنط دي ماسخة...
ابتسمت فريدة بمرح قائلة
_ طبعا ماما حقك عليا...
قطع هذا الحديث العفوي صوت تعرفه يأتي من الخلف مع سمية
_ أهلا يا واد عمي...
_ أهي كملت مش كفاية عليا العقربة سمية جات الست صفية تبخ سمها زي العادة إيه الحظ ده يا ربي...
بقصر المسيري..
أخذت بناتها و عادت لمنزل المسيري مرة أخرى لم تتخيل أن تعود لهنا بعد سنوات من العناء و القهر صراخه خلفها يؤلمها تريده لكنها لن تقدر على إعطائه أي شيء تأكدت من نوم الصغار ثم نزلت للجلوس مع جليلة بغرفة المعيشة...
_ تعالي أقعدي يا موكوسة ضيعتي الراجل من ايدك يا بت...
جلست بجوارها إرهاق التفكير و الاشتياق أدخلوا بها التعب ابتسمت بشحوب مردفة
_ ده الصح يا جليلة كارم شاف من مراته الأولى كتير و دلوقتي مش محتاج ۏجع تاني عايز يرتاح و يستقر بقى لكن أنا حياتي وقفت مستحيل أقدر أعيش زي أي زوجة أنت متعرفيش جسمي عامل إزاي مشاعري و توتري و قرفي أنا تعبانة أوي يا جليلة...
_ كارم راجل و هيحافظ عليكي جوا عينيه و أنت مش محتاجة اكتر من شوية وقت تنسي فيهم اللي فات و تبدأي معاه من أول و جديد أدي له فرصة يعوضك و يعوض نفسه بيكي ده مستني رجوعك من تلات سنين كان زمانه متجوز...
ابتعدت عنها مردفة بتساؤل تحاول تغيير مجرى هذا الحديث
أجابتها جليلة بتنهيدة حارة
_ اهربي براحتك بس عايزة أقولك إن النهاية وحشة هتعيشي حياتك لبناتك و بكرة كل واحدة تروح بيت جوزها زي بناتي و شقى عمري... ده حال الدنيا يا هاجر خلاصة الكلام فتون زي الفل اتجوزت و معاها مريم و حامل ناوية تجيب فاروق و فريدة برضو اتجوزت فارس و مسافرة معاه سبوع إبن اخوه أنا قايمة أنام فكري في كلامي كويس....
_ في راجل و ست عايزين يقابلوا حضرتك يا مدام هاجر..
تعجبت قائلة
_ راجل و ست مين دول!..
_ بيقول إسمه كارم و معاه والدته...
انتفضت من مكانها بلهفة حاولت إخفائها إلا أنها ظهرت مثل الشمس مرددة
بعد ثواني ألقت نفسها بأحضان تلك السيدة الحنونة مردفة
_ تعالي يا طنط اتفضلي اتفضل يا كارم...
قالتها بخجل كبير من تصرفاتها هي بالفعل ضيعت سنوات من عمره بانتظارها خفضت نظرها أرضا لتقول والدته بابتسامة حنونة
_ أمال فين البنات عايزة أشوفهم مش عارفة أقعد من غيرهم...
ذهبت من منزله بالصباح أتى إليها بالمساء نادت على الخادمة مردفة بهدوء
_ لو سمحتي وصلي طنط أوضة البنات....
ذهب معها لغرفة الصالون لتمر الدقائق بلا كلمة هو صامت و هي صامتة كلا منهما منتظر كلمة بسيطة من الآخر يريح بها قلبه طال انتظاره ليقول ببحة صوته الرجولية التي تعشقها
_ مرتاحة في ۏجعي صح!...
رفعت رأسها إليه