الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عاصفة بإسم الحب الفصل التاسع عشر

رواية عاصفة بأسم الحب

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة 
_ آسفة يا طنط حقك عليا بس أنتوا أكيد عارفين مواعيد شغلي مع إنه مش عذر بس عشمي فيكم خير...
ضمتها المرأة بمحبة قائلة 
_ هسامحك بس لما تقوليلي يا ماما بلاش طنط دي ماسخة...
ابتسمت فريدة بمرح قائلة 
_ طبعا ماما حقك عليا...
قطع هذا الحديث العفوي صوت تعرفه يأتي من الخلف مع سمية 
_ أهلا يا واد عمي...
ردت فريدة بهمس وصل لفارس و والدته 
_ أهي كملت مش كفاية عليا العقربة سمية جات الست صفية تبخ سمها زي العادة إيه الحظ ده يا ربي...
بقصر المسيري..
أخذت بناتها و عادت لمنزل المسيري مرة أخرى لم تتخيل أن تعود لهنا بعد سنوات من العناء و القهر صراخه خلفها يؤلمها تريده لكنها لن تقدر على إعطائه أي شيء تأكدت من نوم الصغار ثم نزلت للجلوس مع جليلة بغرفة المعيشة...
أردفت جليلة بهدوء 
_ تعالي أقعدي يا موكوسة ضيعتي الراجل من ايدك يا بت...
جلست بجوارها إرهاق التفكير و الاشتياق أدخلوا بها التعب ابتسمت بشحوب مردفة 
_ ده الصح يا جليلة كارم شاف من مراته الأولى كتير و دلوقتي مش محتاج ۏجع تاني عايز يرتاح و يستقر بقى لكن أنا حياتي وقفت مستحيل أقدر أعيش زي أي زوجة أنت متعرفيش جسمي عامل إزاي مشاعري و توتري و قرفي أنا تعبانة أوي يا جليلة...
جذبتها جليلة لصدرها بحنان هذه الفتاة تشبها بالحظ رغم اختلاف القصص ردت عليها بجدية 
_ كارم راجل و هيحافظ عليكي جوا عينيه و أنت مش محتاجة اكتر من شوية وقت تنسي فيهم اللي فات و تبدأي معاه من أول و جديد أدي له فرصة يعوضك و يعوض نفسه بيكي ده مستني رجوعك من تلات سنين كان زمانه متجوز...
ابتعدت عنها مردفة بتساؤل تحاول تغيير مجرى هذا الحديث 
_ إلا قوليلي يا جليلة فتون عاملة إيه!.. و فريدة أنا مش شايفة حد منهم...
أجابتها جليلة بتنهيدة حارة 
_ اهربي براحتك بس عايزة أقولك إن النهاية وحشة هتعيشي حياتك لبناتك و بكرة كل واحدة تروح بيت جوزها زي بناتي و شقى عمري... ده حال الدنيا يا هاجر خلاصة الكلام فتون زي الفل اتجوزت و معاها مريم و حامل ناوية تجيب فاروق و فريدة برضو اتجوزت فارس و مسافرة معاه سبوع إبن اخوه أنا قايمة أنام فكري في كلامي كويس....
تركتها بمفردها حبيسة أفكارها مشكلتها الحقيقية أنه لا يوجد شخص يشعر بما يوجع قلبها انتبهت على صوت الخادمة تقول 
_ في راجل و ست عايزين يقابلوا حضرتك يا مدام هاجر..
تعجبت قائلة 
_ راجل و ست مين دول!..
_ بيقول إسمه كارم و معاه والدته...
انتفضت من مكانها بلهفة حاولت إخفائها إلا أنها ظهرت مثل الشمس مرددة 
_ هما فين أنا طالعة استقبلهم بنفسي...
بعد ثواني ألقت نفسها بأحضان تلك السيدة الحنونة مردفة 
_ تعالي يا طنط اتفضلي اتفضل يا كارم...
قالتها بخجل كبير من تصرفاتها هي بالفعل ضيعت سنوات من عمره بانتظارها خفضت نظرها أرضا لتقول والدته بابتسامة حنونة 
_ أمال فين البنات عايزة أشوفهم مش عارفة أقعد من غيرهم...
ذهبت من منزله بالصباح أتى إليها بالمساء نادت على الخادمة مردفة بهدوء 
_ لو سمحتي وصلي طنط أوضة البنات....
ذهب معها لغرفة الصالون لتمر الدقائق بلا كلمة هو صامت و هي صامتة كلا منهما منتظر كلمة بسيطة من الآخر يريح بها قلبه طال انتظاره ليقول ببحة صوته الرجولية التي تعشقها 
_ مرتاحة في ۏجعي صح!...
رفعت رأسها إليه

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات