رواية عاصفة بإسم الحب الفصل التاسع عشر
رواية عاصفة بأسم الحب
قادرة أتكلم كتير...
أين فاروق فهو خائڤ لا بل مړتعب نغزة قوية بقلبه تكاد تخرج بروحه أخذ نفس عميق يكتم به ألمه ثم أتى بجوليا التى جلست على المقعد المقابل لأزهار بتوتر مردفة باللغة العربية الفصحى
_ أعتذر منك سيدة أزهار فأنا أقول للجميع إني زوجته من أجل سمعتي و لكن بالحقيقة لا يوجد أي روابط بيني و بين فاروق سوا زهرة ابنتنا فقط...
_ و هو في أقوى من كدة رابط يا مدام جوليا أنا بيني و بينه ورقة أنت بينك و بينه ډم عشان كدة أنا قررت أقطع الورقة دي و بنتكم تعيش حياة طبيعية بين أبوها و أمها....
بسيارة فارس...
جلست فريدة بالمقعد الخلفي تكاد ټموت من الغيظ أتلك الحمقاء تجلس بجواره و هي بالخلف بلا قيمة عضت على شفتيها بقوة تمنع لسانها بالتفوه بأي كلمة تحاسب عليها فيما بعد...
_ بالراحة على الشباك يا بنت خالتي أحسن تطير حاجة منه في وش سمية...
في وجه سمية!.. هذا كل ما يهمه و لا يبالي بكفها أو وجهها هي رسمت إبتسامة باردة على شفتيها قائلة
_ متخافش عليها بس إلا قولي يا فارس هي جاية مشوار عائلي مع راجل و مراته ليه!...
_ و هو فين الراجل و مراته دول سمية عيلتي يعرفوها أكتر منك يا فريدة كانت بتروح في كل مرة مراتي ترفض تيجي معايا نامي لحد ما نوصل الطريق لسة طويل..
أغلقت عينيها تمثل النوم لترى ماذا ستفعل هذه الفتاة مع زوجها في الخفاء ظلت تراقب و تراقب و لم يحدث شيء... مر الوقت سريعا حتى وصلوا أخيرا لمنزل المهدي... نزل من السيارة أولا ثم فتح لسمية الباب بذوق مشيرا لفريدة بهدوء
لديه دكتوراة بقلة الذوق أخذت نفس عميق و هي تخنق عنقها بكفها من تحت الحجاب ثم نزلت هي الأخرى مع نزولها تغير كل شيء
سمية تسير خلفهما لوت فمها هامسة بالقرب من أذنه
_ إيه الاحترام ده سايب الحلوة بتاعتك تمشي ورا و أنا في حضنك مش غريبة دي..
رد عليها و يده تضغط على خصرها
رغم أنها طلبت الطلاق كثيرا إلا أن سقوط الكلمة على مسامعها كان قاسېا لدرجة الطلقات حاولت فك حصار يده لجسدها مردفة پغضب
_ و مين الغبي اللي قالك إني عايزة أطلق...
_ أنت..
وصل بها إلى البوابة الأساسية للمنزل ليقول و هو يبتسم لوالده المقبل عليهم من بعيد
_ بس دلوقتي أنا مش عايز يا فريدة أكبر مشكلة بنا رغم حبي ليكي و حبك الواضح ليا إننا معندناش ذكريات حلوة تشفع للذكريات الۏحشة ۏجعها...
ابتعد عنها ليضمه والده إليه مردفا بترحاب و اشتياق
_ وحشني يا ولدي بس أوعى كدة عايز أشوف مرات ولدي اللي كانت رافضة تزور حماتها و حماها...
أسرعت إلى والدة فارس التي أتت هي الأخرى ملقية على فريدة نظرات من العتاب لتضمها الأخرى بأسف شديد