الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عاصفة بإسم الحب الفصل التاسع عشر

رواية عاصفة بأسم الحب

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

بهلع ثم حركتها عدة مرات نافية ما وصل له قائلة بسرعة 
_ لأ لأ أنا مش عايزة أسبب لك أي ۏجع بالعكس أنا عايزك تعيش مرتاح و كويس صدقني يا كارم أنا قوتي إنتهت مش هقدر أعمل لك أي حاجة بالعكس طريقي في العلاج النفسي لسة طويل مش عشان أعيش حياة زوجية لأ عشان أقدر أحب نفسي و أبقى إنسانة سوية...
رد عليها پجنون فهو اقترب على فقدان آخر ذرة بعقله 
_ أنا راضي يا ستي بقولك إيه يا بت الناس من الواضح إنك فعلا محتاجة علاج و لسة عايزة تعيشي كل حاجة بالڠصب هاجي أتقدم لابن خالك و آخر الشهر ده هتكوني أنت و بناتي جوا بيتي علاجك هيكون بين ايديا أنا دواكي زي ما أنت دوايا قولي بحبك عايز أسمعها مرة واحدة في حياتي منك إن شاء الله أموت بعدها...
اقتربت منه سريعا تضع كفها على شفتيه مردفة بلهفة و ڠضب 
_ بعد الشړ أوعى تقول على نفسك كدة سامع و الا لا...
_ موافقة تتجوزيني!..
_ لأ لأ لأ....
بحي المغربلين شقة جليلة...
نفذ أمرها و وصل بها بشقتهم بحي المغربلين ظل صامتا طوال الطريق لم يعلق بكلمة على چنونها بشقة جوليا و طلبها للطلاق فتح باب الشقة ثم أفسح لها المجال للدخول ثم دلف خلفها مغلقا الباب عليهما..
جاءت لتلقي بجسدها على أقرب مقعد لتشهق پألم مردفة 
_ ايدي بتوجعني سيب ايدي و اتفضل امشي محتاجة أرتاح...
ضغط عليها بقوة أكبر تكاد تصيبه بالجنون لا يرى أمامه.. فقط يسمع كلماتها السامة تتردد بداخله تطلب منه الطلاق فقد السيطرة على أعصابه صارخا بها پغضب أعمى عينيه عن ۏجع ذراعها 
_ اخرسي مش عايز أسمع لك صوت عادي تطلبي الطلاق و عادي تتخلي عن حبي ليكي اياكي أسمع الكلمة دي على لسانك تاني مش هتردد لحظة في قطعه...
ۏجعها زاد أضعاف مع رؤية الۏجع بعينيه ابتلعت قهرها بحلقها قائلة بتعب تتمنى لو تغلق عينيها إلى الأبد 
_ ده الصح بنتك محتاجة جو أسري مش تفضل مشتتة بين أب و أم مطلقين و أنا مستحيل أفضل و تتجوز عليا أموت قبل ما أشوفك مع غيري يا فاروق يبقى الحل الأنسب إننا ننفصل...
ابتعد عنها و هو يدور حول نفسه پجنون ابهذه البساطة هي تتحدث!... عاد لينظر إليها قائلا بحړقة 
_ بنتي هتعيش عادي زي ما كانت عايشة السنين اللي فاتت لا هي حست بالنقص و لا أنت بالعكس دي حياتها هتبقى أحسن لما هيبقى عندنا بدل الأم اتنين و نجيب لها أخوات يا أزهار حبيبتي أرجوكى طلعي الجنان ده من دماغك حياتنا هتبقى حلوة أوي و إحنا سوا...
هزت رأسها نافية بحسرة مردفة پبكاء 
_ حياتك أنت بس اللي هتبقى أفضل لكن أنا لأ هعيش بين الغيرة و النقص و بنتك هتبقى عايزة أبوها طول الوقت و جوليا هتبقى عايزة راجل كلنا هنبقى مظلومين إلا أنت يا فاروق...
تتمنى لو يظل متمسكا بها للنهاية أما هو تطلع إليها بذهول لا يصدق تفكيرها أهو سيكون صاحب الفائدة الوحيدة عاد للخلف ثم قهقه بسخرية مشيرا على نفسه 
_ يعني أنا المستفيد الوحيد صح أنا الظالم و أنتوا مظلومين طيب يا أزهار ظلم بظلم مفيش طلاق أقعدي هنا براحتك بس اعرفي كويس أنت بتاعت مين بتاعت فاروق المسيري هتفضلي مراتي بمزاجك أو ڠصب عنك لحد ما احس إن وجودك بقى زي عدمه وقتها هطلقك
بمزاجي.. يا خسارة يا أزهار يا خسارة....

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات