رواية في ظلمة بيجاد بقلم ميادة مأمون الفصل الثالث عشر
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثالث عشر
وفي فترة الظهيرة فتح حماد باب المخزن لها حتى تنعم بالحريه لبعض الوقت ويرعاى هو المړيض كما أمره سيده.
ترجلت للخارج ولا يوجد في عقلها سوي فكره واحده الهروب منه ومن بيته.
تجولت براحه في الحديقه تحت نظرات زوجته التي تجلس تراقب الصغير وهو يلعب بالكره.
في الواقع لم تهتم بأمرهم كثيرا فقط كانت تتفحص كل مكان تقع عليه عينها تتفقد اي ثغره في ذلك السور العالي من حولها الي ان وجدته باب صغير في آخر الحديقه يبدو أنه مر عليه زمن كبير و لم يفتح بعد.
انتي لايحه فين
تنهدت بقلة حيلة يبدو أن هذا الطفل سيعطلها عن ما تريده التفتت اليه بهدوء لكي تحدثه
أبدا هاروح فين يعني بتمشي في الجنينه بتعتكم دي.
اه طيب!
لم يبالي بها وجلس الصغير بجانب حوض لزهور التوليب زات اللون الأبيض والتي بمجرد النظر إليها تشعرك بالفرحه
مالت رأسها للجانب الأيمن والتوت شفتيها بلا اراده دلالاة على عدم فهمها له وحزنها من اجله!
الله انت مالك قاعد زعلان كده
رفع الصغير رأسه لها
هاعمل ايه يعني انا مس بقى عندي حد العب معاه مامي لاحت عند لبناربنا من غير ما اسوفها وزياد كمان لاح ليها وبابي على طول مسغول وانا لوحدي.
يا حبيبي انت كنت بتحب زياد اوي كده!
ايوه هو كان صاحبي كان بيلعب معايا وكان بيحكي ليا كتير عنك.
ايه ده انت تعرفني
ايوه انا سوفت صولتك على تليفون زياد وعالف اسمك كمان انتي ساله.
يعني انت عارف اني مش زي ما باباك بيقول عليا
عفريت!! عفريت ايه مافيش عفريت و لا حاجه
انت مش تعرف مين اللي جوه الاوضه دي.
كادت ان تتفوه وتخبره عن من يشاركها الجلوس في تلك الغرفه الا ان اتاه صوت من خلفهم.
يامن تعالي ندخل جوه يلا
الټفت الي تلك السيده وأومئ رأسه بالموافقه
جري الصغير من امامها وهي مندهشه على حديثه تريد ان توقفه لتخبره بالحقيقه.
استنى يا يامن ده مش عفريت استنى ده يبقى
ثم أكملت بصوت خفيض عندما دلف الصغير للداخل
دا جدك يا حبيبي ازاي بس يبقى عندك خمس سنين ومش تعرف انك ليك جد عايش
هتافضل لحد امتى حابسها في المخزن
وضع القلم الذي كان يلفه بين أصابعه ونظر له بريبة.
بتسأل ليه يا حسن قولتلك الموضوع ده ملاكش فيه.
وكنت بتشركني فيه من الاول ليه لما انا ماليش فيه يابا خلتني ادخل عليها واخوفها مني ليه
اه قول كده بقى انت زعلان عشان ماطولتهاش.
بيييييجاد انت عارف كويس اوي ان لولا الاتفاق اللي كان بينا انا ماكنتش هاعمل كده.
عارف يا سيدي ومتشكر ليك جدا بس خلاص انت كده مهمتك انتهت واللي جاي ملاكش فيه بقى.
يا ابني افهم انا خاېف عليك انت كده بتخسر كل حاجه حاسس انك بقيت في نظر الكل شيطان مش عارف دماغك دي هتوديك فين بعد كده انت خلاص اتحولت من دور المظلوم وبقيت ظالم ظالم